صحيفة الربان في عددها الثالث اقتبسنا من مواضيعها حقائق منسية من التاريخ بقلم فواد محمد سعيد كلشات وباقي مواضيعها في الصور ..
حقائق منسية من التاريخ
================== ===============
في ظل الصراعات السياسية والطائفية يعمل الكثير من المثقفين والسياسين والمؤرخين على تزوير الحقائق ومغالطة التاريخ وفي هذا المقال سنتطرق إلى بعض الحقائق التي طالها تزوير المؤرخين والكتاب على مرور الفترات الماضية.
كانت التسميات الجغرافية المشهورة في جنوب الجزيرة العربية هي أسماء أربعة أقاليم.
الإقليم الأول:
إقليم الشحر ويسمى بلاد مهرة عند العرب والمؤرخين والجغرافيين،وهو الممتد بين عمان وعدن يحده من الجنوب البحر العربي ومن الشمال رمال الأحقاف ومن الشرق عمان ومن الغرب حضرموت.
قال ابن خلدون الشحر من ممالك جزيرة العرب مثل الحجاز واليمن، وهو منفصل عن حضرموت وعمان انظر كتاب اليمن في تاريخ ابن خلدون صفحة (666) أول ملك لبلاد الشحر بعد هلاك قوم عاد هو مالك ابن حمير، ثم خلفه ابنه قضاعة بن مالك، ثم خلفه ابنه الحاف بن قضاعة، ثم خلفه ابنه حيدان بن الحاف ، ثم خلفة ابنه مهرة بن حيدان بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير.
ولكن للأسف الشديد هذه الحقائق تعمل جهات كثيرة على إخفائها وإستبدالها بمعلومات مزيفة خدمة لمشاريع سياسية كانت خفية وباتت اليوم معروفة وغير مستترة والحمدلله .
الإقليم الثاني:
إقليم الأحقاف ويقع في الشمال من إقليم الشحر (بلاد مهرة) .
الإقليم الثالث:
إقليم عمان ويقع في الشرق من إقليم الشحر (بلاد مهرة).
الإقليم الرابع:
إقليم حضرموت وهو غرب إقليم الشحر ( بلاد مهرة) والحدود الحقيقية لحضرموت (من تريم حتى شبام) يسمى وادي حضرموت أو وادي بن راشد وما زاد عن ذلك لا يشمله اسم حضرموت الا من باب الإلحاق والضم .
والذي يتمعن في قراءة كتب المؤرخين الحضارم المتقدمين يجد هذه الحقيقة واضحة في عباراتهم مثل الكندي في كتاب تاريخ حضرموت وعبدالرحمن السقاف في إدام القوت.
فهذه تسميات لأربعة أقاليم مشهورة إقليم الشحر وسمي بلاد مهرة لأنهم أول من سكنه بعد قوم عاد وإقليم الأحقاف الربع الخالي وسمي بالأحقاف لكثرة حقوف الرمل فيه وإقليم عمان وسمي بعمان نسبة إلى عمان بن يعرب بن قحطان وإقليم حضرموت سمي بحضرموت نسبة إلى حضرموت بن يعرب بن قحطان، أو حضرموت بن حمير الأصغر وحمير هذا ليس أبو مالك بن حمير فحمير هذا متقدم على أبي حضرموت بمراحل كثيرة كما هو مذكور في كتب علماء الأنساب كالإكليل وغيره وستبقى هذه الأقاليم معروفة حاضرة بأسمائها وتاريخها لدى الأجيال مهما عبثت أقلام العابثين من مزوري التاريخ.
بقلم /فؤاد محمد سعيد كلشات
المركز الاعلامي لابناء المهرة وسقطرى !!!
